لاحظت من خلال إجاباتك عزيزي إسماعيل تفضيلك الإجابات القصيرة. إنما أرجو منح إجابتي "المطوّلة" فرصة 🙏
وسأبدأ بالنقطة الأهم: الكورسات. 👁🗨
تطرح معظم الكورسات المجانية أفكارًا مُكررة
إنما تكمن المُصيبة الحقيقية في الكورسات المدفوعة! 😲
قبل سنوات، وأثناء عملي مدير محتوى في إحدى المنصات، قابلت صفحة هبوط لإحدى تلك الكورسات. وللأمانة، أتقن صاحبها تسويق "حُلم" تحقيق الثروة عبر الكتابة.
تشاورت مع مدير المنصة حول أهمية الاستثمار في الكورس، بل وطلبت منه دفع ثمنها من أجري (نظرًا لوجودي في بلد لا يعترف بالتعاملات المالية الرقمية). فرفض طلبي وقال: هذه محاولة نصب.
للأمانة، لم أصدّقه .. وظلّ عدم اشتراكي "حسرةً في قلبي" حتى صادفت مقطع فيديو، قرر صاحبه اختبار كورسات صنّاع المحتوى المشاهير (أندرو تيت Andrew Tate - علي عبد العال Ali Abdaal وآخرون) بنفسه.
وأكدّت تجربته صدق مدير المنصة.
اعذرني، لا أستطيع مشاركتك الفيديو أعلاه؛ لأنه خاص بمشتركي نشرتي البريدية (وصحيحٌ أنها مجانية
🆓، لكن لمشتركيها عندي خصوصية🤩)، لكنني منحتك الـ 🧈: لا تحتاج كتابة المحتوى إلى كورسات.___________________________________
نأتي الآن لسؤالك الأول:
كيف أدخل إلى مجال كتابة المحتوى؟
فأرى أن تبدأ من هنا .. من (كورا). بصراحة، خذّ إجابة الاسئلة بجديّة أكبر (نعم .. قرأت إجابتك: ارقصيله) 🤦🏽♂️
كان ذلك مذّ 3 سنوات، وآمل أنك نضجت أكثر ..
كورا -يا عزيزي- منصة متكاملة:
- جمهور عريض ومتفاعل مع إجاباتك، حتى القديمة منها[هذا تعليق على إجابة من 3 سنوات!]
- مجالات واسعة (ستجد أسئلة في كل موضوع يخطر على بالك).
- ولن أنسى طبعًا .. ميزة "مختارات Quora" المدهشة 😍
التي حققت للبعض شهرة تفوق الخيال
!___________________________________
إذًا، ستُجيب على الاسئلة التي "تستمتع" بالإجابة عليها، لا يُشترط أن تكون ضمن مجال مدونتك [فهمت قصدي 😏]
وأؤكد -مجددًا- ثقتي بنضجك المُكتسب على مدار السنوات الأربع الفائتة 😇
امزج إجاباتك بقصص مستمدة من حياتك الواقعية وتجاربك الشخصية، وسرعان ما سيسطع نجمك.
التزم بالنشر في (كورا) حتى تتوقف المنصة عن إخبارك بأن أحدهم يُتابعك .. لكثرة متابعيك.
لحظة! بالحديث عن المتابعين، أريد توصيتك بشيء، لكن -بصراحة- لا أعلم كيف أبدأ..
كم حساب تواصل اجتماعي تملك؟ 😅
وقبل أن تظنني سأردد على مسامعك النصيحة الممجوجة: تخلى عن تلك المنصات "الشيطانية"، دعني أصدمك وأقول أنني نصحت إحداهن بالبقاء هناك!
إنما، سؤالي لغاية أخرى.
ربما تصادف مَن يؤمن بضرورة النشر في كل المنصات، متذرعًا أنك بذلك تبني جمهورًا مختلفًا في كلٍ منها.
هل تودّ سماع رأيي؟ إياك وخلق "وحش" 👹
ما إن تمتلك "حضورًا" في شبكات التواصل، سيتوجب عليك الاستمرار في نشر المحتوى حتى "لا تُنسى".. يومًا بعد يوم، وإلى الأبد. وإلا.. أخبرني متى ستتوقف؟ .. لن توجد [مرحلة الوحش] آنذاك!
وعوض أن تكون كتابة المحتوى بمثابة "لعبة" تتسلى بها، وتكسب العملاء كـ Bonus. تتحول كتابة المحتوى إلى عملية إطعام وحشٍ نهِم لا يشبع.. ولك أن تتخيل حجم الطاقة والجهد والوقت المهدرين دون طائل.
البديل؟
التزم بمنصة واحدة (اثنتين كحدٍ أقصى)، وركّز على تقديم أفضل ما لديك. صدقني: لا تستحق الشهرة / المبيعات / الفرص التي تحصل عليها بالتواجد على منصات جديدة الضغط الشديد الناتج عن التوفيق بين 10 أشياء مختلفة في وقت واحد.
بما تلتزم؟
وهنا نعود لموضوعنا الأساسي.
فبعد تكوين قاعدة متابعين، تبدأ مرحلة تحويل جزء منهم إلى [مُعجبين]، ولماذا جزء لا الكل؟ ببساطة، لأن البعض فقط ستُعجبه كل كتاباتك. تقبّل ذلك فحسب.
المهم أن [هؤلاء] سيكونون مستعدين لدعمك حتى النخاع. لذا، يستحقون مساحة خاصة بهم.
وهناك، يمكنك مناقشة المواضيع التي يريدون منك كتابة المحتوى حولها
___________________________________
أعلم السؤال الذي يراودك الآن:
لماذا تسوّق لـكورا بهذه الحماسة؟ هل يدفعون لك؟ 🤑
حتى الآن، لا .. إنما يجدر بهم فعل ذلك (قبل أن أنقلب عليهم 👻). بعيدًا عن مزاحي "ثقيل الظل" .. أحبّ هذه المنصة بشدّة.
في الليالي التي يُجافيني النوم فيها، أتصفح أسئلة الناس وأُدقّق في ظروف حياتهم بين سطورها.
على الجانب الآخر، فكرة مساعدة الناس -بحد ذاتها- مُشبعة. فحين أعجز عن تقديم محتوى، وأشعر باللاجدوى. أدخل كورا وأُجيب على سؤال واحد؛ على الأقل سأُفيد شخصًا ما.
أعلم كيف يبدو الأمر:
هل تحاول استعراض إنجازاتك؟ 🤨
لكن صدقني، لست كذلك. إنما أسعى فحسب لإيصال فكرة أن (كورا) أكثر من مجرد موقع إجابات.
بفضل الله ثم كورا، تقترب هذه الإنسانة الراقية -يومًا بعد يوم- من إنقاذ عائلتها 😷
وبالتأكيد هناك عشرات -إن لم نقل مئات- القصص الأخرى.
كورا ليس موقع أسئلة يمكن إيجاد إجاباتها ببحث بسيط على غوغل. معظم الاسئلة هنا "نداءات استغاثة".
هل أدركت الآن لمَ أُحب كورا؟ 🥺
___________________________________
نصل إلى الخطوة الأخيرة: إطلاق نشرة بريدية
.لنفترض أنك جمعت 100,000 متابع لمساحتك. وأمضيتم "شهر عسل" مستمتعين بكل لحظة وكل كلمة، ثم لسببٍ ما.. استيقظت في اليوم الـ 31، واكتشفت اختفاء مساحتك (لا قدّر الله).
لا يمكنني تخيّل حجم الألم الذي قد تشعر به!
لهذا، لا بدّ من طريقة تضمن عدم حدوث هذا السيناريو السيء. يمكن لهذه الفقرة ⬇️ من أحد أعداد نشرتي البريدية إيصال المعنى بشكلٍ أفضل مني::
كل ما عليك فعله: إقناع متابعي مساحتك بالاشتراك في نشرتك البريدية. وأعلم أنها مهمة صعبة، لكن ستفيدك في عملك كاتبًا للمحتوى؛ أعتبرها (تدريبًا) على مهارات التسويق
.ففي بيئة العمل الحقيقية، لا يهتم الناس بمهاراتك، بل بالمنفعة التي ستحققها لهم. هلّا قرأت العبارة السابقة مرة أخرى؟
إذًا، حين تدعو (مُعجبيك) للاشتراك في نشرتك البريدية، لا بدّ من تقديم فائدة لم يحصلوا عليها سابقًا (من إجاباتك ومساحتك). وتلك الفائدة هي ما ستعرضها لعملائك المحتملين باعتبارها منتجًا نهائيًا. هل أدركت الآن الرابط؟
لا؟ معك حق .. لذا، سأقدّم لك مثالًا. قررت مع صديقك (مهند) دخول مجال كتابة المحتوى.. كلٌ بطريقته:
أما مهند، فجازف وبدأ يراسل العملاء أو يقدّم العروض في منصات العمل الحرّ
، حيث كلما سأله عميل "ما المجالات التي تُتقنها؟" كانت إجابته أسطورية: يمكنني الكتابة في كل المجالات.لنأتي إليك صديقي. بعد أن قضيت بضعة أيام في الإجابة، اكتشفت خوارزمية (كورا) نوع الأسئلة التي تفضّلها
وفعلًا، "وجدت نفسك" أثناء الإجابة على هذه الاسئلة، واكتشفت حبّك لمجال (كسب المال على الانترنت) مثلًا. وإجابة تلو الإجابة، تزايد عدد متابعيك .. بل أن بعضهم يشكرك على كل إجابة:
مممم يبدو أنه آوان إطلاق المساحة يا صديقي ..
في مساحتك، اكتشفت تعطّش مُعجبيك لتعلّم الربح من الدروب شوبينغ
سمعة تسبقك: خبير في المجال 💯
جمهور حقيقي، مهتم بكل ما تكتبه 💯
عملاء جاهزون لدفع ما تطلبه 💯
فماذا تريد أكثر من ذلك؟ 😉
___________________________________
بالطبع، هناك خطوات أخرى. إنما التزامًا بسؤالك "كيف أدخل إلى مجال كتابة المحتوى؟" سأكتفي بهذا القدر.
فإن لم تكتفي بعد، فيمكنك مراجعة إجاباتي السابقة:
هل وصلت إلى هنا؟
أنت بطل إذًا .. 🦸🏻♂️
الهوامش