صورة الملف الشخصي لـ م.طارق الموصللي

هذا السؤال فخّ! 😳أستشعر خطره وأحتال على نفسي للإجابة عليه🙄، حسنًا! أنا لا أودّ كتابة أي شيء، ولهذا السبب بالذات.. أكتب (فقد ضبطت نفسي عدّة مرات أقدّم أفضل ما لديّ في هذه الحالة النفسية السيئة).

أغلق عينيك..

أفتحهما الآن.

أهلًا بك في منزلي المتواضع. ما رأيك لو أخذك في جولة داخله؟

🚪

كما تلاحظ، فقد وضعت مكتبي بجانب المدفأة الكلاسيكية، أظنك تتعجب من وجود تلك التحفة وسط منزلٍ صغيرٍ كهذا. لكنني على قناعة أن المنازل الكبيرة هي صحراء مؤثثة.

بالمناسبة، زُودت جدران المكتب هنا بعوازل صوتٍ ممتازة. لذا يمكنني ارتكاب جريمة قتل دون أن يشعر أحد، إنما لا تقلق.. لن تكون ضحيتي التالية. فتلك ستكون إحدى شخصيات روايتي التي أعمل عليها. لحظة! أنا لم أُخبرك عنها بعد. حسنًا، كما تعلم فمستحقاتي من الرواية الأخيرة تكفيني للتفرغ مدة 6 أشهر، وقد قررت استغلال هذه الأشهر في كتابة عمل جديد، و.. أتسألني عن ذاك الجهاز؟! ألم يكن بمقدورك أن تنتظر ريثما أنتهي من التحدث عن الرواية الجديدة؟!

لا بأس.. ربما أُعيد النظر في قرار قتلك *أمزح طبعًا😝*

هههههه، لهذا الجهاز قصة لطيفة، فبعد أن كدت أتخلى عن فكرة شراءه (نظرًا لعدم توافر خيار شحنه إلى سوريا)، قررت إحدى المعجبات بروايتي الأخيرة إهداءه ليّ في حفل التوقيع. لكن زوجتي لا تعرف هذا.. أقصد لا تعرف أن الهدية من فتاة.🤫

تعال معي لنقف في الشرفة قليلًا

كما ترى، فالمنزل يطلّ على حيّ هادئ، غالبًا ما أستند إلى الإفريز واتأمل المارّة. البارحة، شهدت نهاية قصة حب عظيمة بين حبيبين، كيف علمت أنهما حبيبين؟ ببساطة، كان الشاب يأتي كل يوم حاملًا باقة زهور عظيمة، يضعها على ظهر سيارته ويستند إليها منتظرًا وهو يدخن سيجارة.

مشهد كلاسيكي في فيلم، أليس كذلك؟

الغريب هنا أن الفتاة لم تظهر ولو لمرة واحدة! ومع ذلك، لم يمل الشاب الانتظار أبدًا.. فيومًا بعد يوم -ولأكثر من 4 أشهر- كان يقف في ذات المكان، وعلى ذات الهيئة، ولمدة ساعتين.. دون فائدة.

إلى أن جاء أمس، يحمل بطاقة دون باقة ورد، ألصقها على عمود الإنارة.. ثم رحل!

قد تخمّن أنني نزلت الشارع -بملابس النوم- لأرى ما كُتب فيها، يؤسفني تخييب ظنك، فأنا لم أفعل ذلك! لا أنكر أن الفضول تملكني لمعرفة ما ورد في البطاقة، لكنني آثرت أن أتركها لصاحبتها.. علّها تأتي.
أترى؟ البطاقة لا زالت هناك.

دعنا الآن نعد للداخل لنشرب شيئًا دافئًا. ماذا تحب أن تشرب؟ قهوة؟.. حبًا وكرمًا.🥰
أتعلم؟ أشرب القهوة بملعقة سكر كبيرة، يقولون أن ذلك يُفسد طعمها.. لكنني لا أهتم.

حقًا؟ وأنت أيضًا تشربها مثلي؟ رائع!

تفضل.. تفضل.. أجلس حيثما بدا لك ريثما أجهزّها.

عرض 10 إجابات أخرى على هذا السؤال