صورة الملف الشخصي لـ م.طارق الموصللي

ليت الخطأ توقف عند الوصف فحسب!
ظلمت الأفلام (الكتابة) حين حصرتها بالقادرين على اعتزال العالم في غُرفٍ مستقلة، ومُحاطين بالكُتب، جالسين أمام آلاتهم الكاتبة/حواسيبهم المحمولة، وقد لا يُقاطعهم سوى شدو عصفور. أفلام مثل: My Brilliant Career - The Shining - Secret Window - Limitless وغيرها.

شوّشت هذه الصورة الوردية لحياة الكاتب رحلتي في عالم الكتابة، فدفعتني لكتابة عملي الروائي الأول سياحة إجبارية -على فترات متباعدة- طيلة 6 سنوات، فقط لأنني أردت اقتناص "اللحظة المناسبة".

وبالحديث عن (اللحظة المناسبة)، هل لاحظتِ رُبى كيف صوّرت الأفلام والمسلسلات-التي تدور حول الكتابة- عملية الكتابة ذاتها؟ يجلس الكاتب أمام الصفحة البيضاء، فيكتب جملتين لا تُعجبانه، فيمزق تلك الورقة ليرميها في سلّة المهملات! في حين أن عملية (المراجعة) تأتي أخيرًا. هذا ما أتفق عليه الكُتّاب وما اختبرته بنفسي أيضًا.
لا وجود لعملٍ تام من المرة الأولى، يُفترض بالكاتب دومًا أن يسمح للأفكار بالتدفق على الورق، دون تمحيص.. دون توقف، ثم يُعيد مراجعتها مرتين أو ثلاث أو حتى عشر، قبل أن يعتمد النسخة النهائية.

كما حرمتني الانتباه لما يحدث في العالم الحقيقي، كيف؟ لأن الروائي -بحسب تصويرها له- يعيش ضمن عوالمه الداخلية، فيعتمد عليها اعتمادًا كاملًا في رسم فصول روايته!

لكن الفكرة الأكثر جنونًا وظلمًا هي: ثراء الكاتب.
دائمًا ما يظهر الكاتب في الأفلام كشخصية ناجحة وشهيرة، تتهافت دور النشر على نشر أعماله! لكن الواقع يقول: يندر أن تجد كاتبًا ثريًا، أو حتى يعتمد على الكتابة كمصدر دخل رئيسي.

أجابتي اليوم قصيرة، والسبب: أعمل على مقالة صعبة، أحاول من خلالها -وغيرها- كسب لقمة عيشي بصعوبة!
لذا، لا يمكنني الاستطراد في الإجابة.

عرض السؤال